- happy-heartمدير الموقع
- احترام القوانين :
احترام الردود :
هدايا المنتدى :
عدد المساهمات : 803
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
العمر : 34
الموقع : كركوك
العمل/الترفيه : م.الكترونيك والسيطره
جيد
"صيحات" تهريب البشر إلى أوربا
السبت أغسطس 13, 2011 3:58 pm
الموت، تفتقت عبقرية البعض من خلال ابتكار أساليب جديدة ومذهلة، لتهريب البشر إلى بلاد ما وراء البحر.
< محمد البودالي
سيارات المسافرين تعبر تباعا إلى جوف الباخرة الكبيرة الراسية بميناء طنجة، بينما رجال الأمن والجمارك يؤدون عملهم، بكثير من الحيطة والحذر، خشية مغافلتهم من طرف بعض مهربي المحظورات. كان انتباه رجال الأمن والجمارك مركزا على تجار المخدرات، أو حتى العملة، ولم يكن أحدهم يظن أو يعتقد أن السيارة العائلية الزرقاء، تخفي ثلاثة أشخاص لتهريبهم سرا إلى اسبانيا.
لم يكن يظهر للعيان أي أثر للمهاجرين السريين، ولولا الارتباك الذي بدا على السائق، لما انتبه أحد إلى ما وراء "الأكمة"، إذ انتظر رجل الجمارك إلى أن حان دور السائق للإدلاء بجواز سفره ووثائق السيارة، ثم بدأ يحوم حول السيارة، ويتفحصها بإمعان، قبل أن يطالب السائق بالنزول، ثم دخل إلى السيارة من أجل القيام باللازم.
حشو وتلفيف
استغرق الموظف وقتا طويلا في تفتيش السيارة، قبل أن يفاجأ بأول مهاجر سري متلبسا داخل غلاف المقعد الذي يجلس عليه سائق السيارة، وهو ما أثار، في بداية الأمر، شعورا بالضحك والسخرية، من الحيلة "الجهنمية" التي اهتدى إليها هذا المهرب المحنك لتمرير المهاجرين السريين من الميناء المحروس، دون أن ينتبه أحد.
استخراج المهاجر الأول، خلق حماسا لدى رجال الأمن والجمارك الذين تجمهروا حول السيارة، وعمقوا التفتيش لاستكناه أسرارها وخباياها، فانتهى الأمر إلى الكشف عن مهاجرين آخرين، كانوا محشوين بعناية داخل المقاعد الخلفية للسيـــــارة.
التحقيق مع المتهم أسفر عن اعترافات تكشف نجاحه في عمليات مماثلة عدة، مشيرا إلى أنه "استنسخ" هذه الفكرة العجيبة من فيلم أمريكي، سبق أن شاهده في إحدى القاعات السينمائية، كما أقر المهاجرون السريون الموقوفون بدفعهم مبالغ مالية تقدر بثلاثة ملايين سنتيم إلى المهرب.
إبداع مستمر
ظاهرة التهريب خطر اخترق العالم بأسره، أما الوسائل المستعملة في ذلك فهي كثيرة ومتنوعة وتصعب الإحاطة بها، فإلى جانب النقل في مخابئ الملابس والأمتعة الشخصية والبضائع، أصبح اللجوء إلى إخفاء المهاجرين السريين في السيارات الشخصية أكثر فعالية من قوارب الموت، إذ أسفرت "إبداعات" المهربين عن شحن السيارة العادية التي لا تتعدى مقاعدها خمسة أشخاص، بعشرة، بعد أن يتم "تلبيس" كل مهرب مقعدا، وإخفائه بطريقة غاية في التعقيد، وغالبا ما لا يثير الأمر أي شك لدى المصالح المكلفة بالمراقبة.
وتحتوي سجلات محاضر الحرس المدني بمراكز حدود الجارة الشمالية، إسبانيا، أو بعض مستعمراتها مثل سبتة ومليلية، وقائع عديدة لمحاولات تهريب البشر انطلاقا من بعض مدن المنطقتين الشمالية والشرقية، خصوصا طنجة والناظور، من أبرزها واقعة تهريب كبرى سجلت قبل ميلاد سنة 2007 بأقل من أسبوع، تم إحباطها عن طريق الصدفة في الساعة الثالثة صباحا.
وتكشف معطيات موثوقة أن الحرس المدني، في مدخل مدينة مليلية المحتلة، ضبط شاحنة محملة بـ38أجنبيا، أسفر التحقيق الذي بوشر بخصوص هذه القضية عن أن 32 منهم هنود و5 كاميرونيون وسوداني واحد، بعد تغيير طارئ في عناصر الفرقة التي كانت مكلفة بالمداومة في ذلك اليوم.
التهريب العابر للقارات
سائق الشاحنة، المتحدر من سلا، الذي يعمل لفائدة إحدى مافيات تهريب البشر إلى أوربا بمدينة الناظور، حاول الفرار بمجرد رؤيته رجال الحرس المدني يقتربون من اكتشاف العملية، غير أنهم ركضوا خلفه بسرعة، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه، قبل أن يقدموه إلى المصالح الأمنية للتحقيق معه.
وقد تبين أن الشاحنة المحجوزة، أثناء تفحصها من طرف لجنة أمنية إسبانية رفيعة المستوى، كانت مخصصة، في الظاهر لنقل الرمال، لكنها، في واقع الأمر، تتوفر على طابق سفلي لا يرى، يتسع للعشرات من الأجساد الآدمية، ومجهز خصيصا لتأمين ظروف التهوية للمهاجرين السريين حتى لا يلقوا حتفهم اختناقا.
وتكشف المعطيات أن مشغل السائق المعتقل تنكر له، وجعله يتحمل مسؤوليته وحده، في الوقت الذي ذهب فيه المتهم كبش فداء لمافيات تتستر وراء أنشطة تجارية مختلفة، وتمارس في الأصل تهريب البشر. ووفق مصادر مطلعة، فإن أعضاء هذه المافيا ما يزالون يهربون البشر، مهاجرون سريون ورقيق أبيض، إلى القارة الأوربية.
تهجير الأدمغة
ينتحل بعض الناشطين في تهريب البشر إلى أوربا، ببعض مدن الريف والشمال، صفة رجال أعمال مغاربة، للتستر على نشاطاتهم غير القانونية بأعمال تجارية ونحوها، والابتعاد عن الشبهات التي يمكن أن تحوم حولهم.
وتوجد في إحدى مدن المنطقة الشرقية، مثلا، شركة ظاهرها مزاولة أنشطة تجارية، وباطنها القيام بعمليات تهريب البشر، أغلب زبائنها من الآسويين، من بينهم مهاجرون سريون يحملون الجنسية الهندية، إضافة إلى الأوكرانيين والسودانيين. وتستخدم (الشركة) شاحنات كبرى مجهزة خصيصا لتهريب البشر. وتشير معطيات توفرت ل"مجلة الصباح"، أن أغلب المهاجرين السريين ينتمون إلى فئة الأطر العليا، مثل المهندسين وحاملي الشهادات الجامعية والديبلومات في تخصصات نادرة ومجالات معينة، وبمجرد وصولهم إلى القارة العجوز، يندمجون في سوق الشغل بسهولة كبيرة، وتخول لهم كفاءاتهم وتجاربهم الحصول على مناصب شغل ووظائف مهمة، سواء في بعض المرافق التابعة للدولة، أو في شركات ومؤسسات خاصة، حيث يستفيدون من أجور مهمة، لا سبيل لهم إليها في بلدانهم الأصلية.
ويتم تجهيز شاحنات خصيصا لنقل البشر وتهريبهم إلى الضفة الأخرى، ويسهر طاقم مختص على أن تتوفر هذه الشاحنات على وسائل التهوية التي تسمح للمهاجرين السريين بالتنفس والعيش تحت الرمال أو الأحجار المحملة ساعات طويلة، وضمان إفلاتهم من الاختناق إلى حين وصولهم إلى بر الأمان.
اختناقات ووفيات
كثيرا ما سجلت الأجهزة الأمنية أو الجمركية، سواء داخل التراب الوطني أو على حدود الثغور المحتلة، حوادث غير منتظرة، يعود لها الفضل في الزج بمهربين في غياهب السجون، وتتمثل في تعرض بعض المهاجرين السريين للاختناق أو الوفاة لتأثرهم بظروف معينة، سواء بسبب حرارة الطقس المرتفعة، أو درجة الحرارة المنخفضة، بالنسبة إلى الشاحنات المخصصة لتصدير الأسماك، والتي تتطلب مكيفات تحفظ درجات حرارة معينة تحت الصفر، وأحيانا أخرى لتشبع الهواء المستنشق بغازات أو مواد كيماوية قاتلة.
قصص وحكايات غريبة ينقلها العاملون في هذا المجال المفتوح على الغرائب، بعضها من يثير الحزن والرثاء، مثلما وقع لخمسة شباب متحدرين من إحدى المدن المغربية، عثر عليهم، أثناء عملية تفتيش، جثثا متجمدة من شدة البرودة، بعدما ظلوا يئنون ويصرخون، دون أن ينتبه إليهم السائق بفعل هدير محرك الشاحنة، التي كانت تسير بسرعة فائقة، قبل أن يكتشف أمرهم في الميناء، خلال عملية العبور.
شيوخ العيطة. رقصته الشهيرة يعتبرها "علامته المسجلة". يحرص كثيرا على أناقته وشكله الخارجي. يقتني ملابسه وأحذيته من أشهر الماركات العالمية. إنتاجه قليل رغم أن الطلب عليه كثير. إنه الحاج عبد المغيث، شيخ "المرساوي".
< نورا الفواري
عشق المغيث، أو "الحاج"، مثلما يناديه جمهوره والمقربون منه، الطرب الشعبي الأصيل منذ سنوات طفولته الأولى، رغم أن دخوله المجال الفني، بشكل احترافي كان سنة 1978. أخذ دروسه الأولى في فن العيطة من خدوج الزروقية التي تعلم منها كيف يؤدي العيوط المرساوية التي يتقنها "على حقها وطريقها". كانت الشيخة خدوج مواظبة على إحياء جميع حفلات عائلة المغيث، وكان هو مستمعا جيدا وملتقطا لكل ما تردده من كلام العيطة. لذلك، تجده حريصا، في كل ألبوماته، على تقديم الأصالة، محترما قوانين العيطة و"ميازينها" من مقدمة ومضمون... يعتبر الأغنية الشعبية الجديدة تجارية مائة بالمائة ومنتوجا من شأنه أن يثير الضجة في البداية، لكن سرعان ما يخفت وهجه ويموت ليبقى التراث فقط خالدا. يقول "الأغنية الشعبية العصرية موجة ودايزة".
من "مصرف المغرب" و"لاراد" إلى "الركزة" و"النشاط"
دخل الحاج عبد المغيث المجال الفني عن سبق إصرار وترصد. فضل الفن وتخلى من أجله عن الوظيفة "المحترمة" اجتماعيا. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1984، عمل في "مصرف المغرب" في نهاية الثمانينات (1987) وقضى فيه خمس سنوات كان يشتغل فيها ويمارس هوايته المفضلة في الوقت نفسه. "كنت أشتغل إلى ساعة متأخرة من الليل وكان علي في الوقت نفسه أن أقوم في الصباح الباكر حتى لا أتأخر عن موعد الدوام". الوتيرة التي كان يشتغل بها المغيث وكثرة العروض والأعراس، سببا له إرهاقا جسديا اضطر معه إلى مغادرة البنك سنة 1992 بعد أن وجد وظيفة أخرى أقل إجهادا في مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة لمكتب توزيع الماء والكهرباء، الذي كان يعرف حينها ب"لاراد". يتحدث المغيث لمجلة "الصباح" عن تلك الفترة قائلا: "الوظيفة الجديدة كانت مريحة أكثر بالنسبة إلي. وكنت أستفيد من الكثير من العطل. رغم ذلك، لم أتمكن من مجاراة الأمور مع توالي عروض العمل علي فقدمت استقالتي مرة أخرى خلال السنة نفسها". بعدها تفرغ الحاج المغيث تماما لمجال الغناء الذي جعل منه تجارته المربحة.
الحس التجاري لدى الفنان المغيث
يملك عبد المغيث الكثير من المواهب الأخرى والملكات عدا الغناء. حباه الله بذكاء حاد وحس تجاري فريد مكنه من تطوير مجال اشتغاله إلى أنشطة أخرى موازية، لكنها غير بعيدة عن مجاله الأول، الفن. لم يعد المغيث مجرد فنان عادي يطلبه الزبائن لإحياء حفلاتهم وأعراسهم. إنه اليوم "باكيج" قائم بذاته. لديه فرقته الموسيقية التي تضم عازفين ومغنين يتقنون أداء جميع الأشكال الموسيقية بدءا من "العيطة" إلى الغناء الخليجي. حصل على ترخيص ب"تانكافت" باسم والدته (لأنه يمنح للنساء فقط). يملك مركزا أنيقا للتجميل بالدار البيضاء، وهو اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على "حمام بلدي" خاص بالعروسات يحيي من خلاله جميع التقاليد المخزنية القديمة...آخر مشاريعه قاعة كبرى للندوات ببوسكورة حيث يقطن حاليا، مجهزة بأحدث الوسائل التقنية.
النجاح الذي وصل إليه المغيث لم يكن وليد الصدفة أو الحظ. فالرجل متفان كثيرا في عمله. دراسته لمدة ثلاث سنوات التدبير التجاري والسياحي، (حاصل على دبلوم بي تي إس في المجال) كانت عاملا مساعدا أيضا. يحرص بنفسه على تتبع "الشاذة والفاذة". يدير أعماله بنفسه لأنه مؤمن بمقولة "ما حك جلدك مثل ظفرك". هاتفه المحمول لا يتوقف عن الرنين. الحاج نفسه هو الذي يتفق على مواعيد الحفلات والأعراس حسب أجندته. وغالبا ما يتم الأمر قبل شهور من الموعد المحدد للعرس. الطلب على المغيث لا يتوقف من جميع أنحاء المغرب وحتى خارج أرض الوطن. معجبوه ومحبوه من الجالية المغربية في الخارج كثر. يتكلفون بجميع إجراءات السفر ويحجزون له في أفخم الفنادق ويوفرون له جميع وسائل الراحة بما فيها سائق خاص لا يفارقه طيلة مدة إقامته.
حين سألناه عن الأجر الذي يتقاضاه عن الحفلات والأعراس التي يقيمها، رفض تحديد رقم معين. "الأجر يكون حسب نوعية طلب الزبون وحسب مستواه الاجتماعي والاقتصادي أيضا"، يقول لمجلة "الصباح". ثم يضيف "لست مغني الطبقة الغنية من المجتمع فقط. يمكنني أن أشتغل في عرس بسيط مثلما يمكنني أن أحيي حفلا ضخما لأحد الأثرياء الخليجيين... أنا فنان شعبي، وولد الشعب".
المغيث... "البيضاوي ولد المدينة القديمة"
اسمه الكامل عبد المغيث الصعيدي. أصله "شرقاوي" من أبي الجعد. لكن جدوده ولدوا وترعرعوا في الدار البيضاء، المدينة التي رأى فيها عبدالمغيث النور في 14 دجنبر من سنة 1965، وقضى طفولته وشبابه بحواري وأزقة مدينتها القديمة، في درب حمان بالضبط. والده كان موظفا بسيطا في "لاراد" ووضعية أسرته كانت متوسطة.
لم يعش عبد المغيث طفولته مثل باقي أقرانه. في احتفالات عاشوراء، حين كان "ولاد الدرب" يلعبون بـ"الكابوس" و"الفرشي" و"المين"، كان هو يصر على اقتناء "دربوكة" و"طامطام" ليندس بين "الشيخات" يجرب مواهبه في العزف والغناء. لم يكن عمره، حينها، يتجاوز خمس سنوات. وكان أهل "بيضاوة" في تلك الفترة من الزمن الجميل، يدعون الشيخات بمناسبة أو دونها من أجل "القصارة" والاستمتاع بالعيوط المرساوية الأصيلة.
وإلى اليوم، ظل عبد المغيث على علاقة وثيقة بناس الدار البيضاء وكبار أعيانها. "ولاد بن مسيك" و"بنات بن جدية" و"الضرابنة" وغيرهم من العائلات البيضاوية المعروفة لا يفرحون بمناسبة إلا وكان الحاج حاضرا فيها.
إنتاج قليل...جولات كثيرة... وعلاقات محدودة بالوسط الفني
عبد المغيث ليس من أولئك الفنانين الذين يلهثون وراء الأضواء. علاقته بالصحافة والإعلام باردة. لا يهتم بأن يكتب عنه أحد لا بالسوء ولا بالخير. يقول "أركز في عملي أكثر من أي شيء آخر. لا أسعى وراء البرامج والحوارات لكن بابي مفتوح للجميع"... هو أيضا مقل في إنتاجه الذي بلغ في مدة 31 سنة من العمل الاحترافي 7 ألبومات فقط... حضوره على مستوى المهرجانات ضعيف أيضا رغم أنه "كا يشعلها مزيان"، لكنه يمر بشكل مكثف على القناتين الوطنيتين... حفلاته الخاصة وسهراته داخل وخارج أرض الوطن تشغل كل اهتماماته... جولاته أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا تعرف إقبالا كبيرا من أبناء البلد وحتى من الأجانب الذين يجدون في "عيطة" المغيث غناء غريبا عنهم لا يفهمونه، لكنه يسحر ألبابهم...
للمغيث علاقات محدودة جدا بزملائه من الوسط الفني. بل تكاد تكون شبه مقطوعة تماما، في ما عدا مصطفى البيضاوي، أول شيوخ العيطة المرساوية وأحد أكبر حفاظها ومؤرخيها، الذي يحتفظ له المغيث بود خاص ويعتبره صديقا وأخا ووالدا. لا يطربه أحد من الفنانين الشعبيين ولا يسمع إلا القديم... الماريشال قيبو وبوشعيب البيضاوي ومصطفى البيضاوي والحاجة مينة الغرباوية...المفضلون لديه. يعشق الغناء الكلاسيكي وأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش... كما يطرب لصوت محمد الحياني وعبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح. جميع العيوط المرساوية قريبة إلى قلبه، لكن "خربوشة" تسلطنه وتجعله خارج اللحظة وهو يؤديها.
الحاج... الكرم والتواضع
حج عبد المغيث إلى بيت الله الحرام سنة 1997، لكنه ومنذ الثمانينات، كان يزور الديار المقدسة بشكل منتظم كل موسم عمرة. لا يجد غضاضة في حمل لقب "الحاج" والاستمرار في الغناء لأن الفن مهنة راقية لا تعيب صاحبها و"العيطة" التي يؤديها تراث مغربي أصيل.
عرف عن الحاج المغيث حبه لفعل الخير وكرمه مع القريب مثل البعيد. تواضعه ولطفه يشعرانك بالراحة فتتصرف وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد. ليس متكلفا ولا مصطنعا. لا يخشى الغيرة أو الحسد لأنه يؤمن تماما بأن الرزق من عند الله. علاقته بأسرته وإخوانه الأربعة وثيقة جدا. أفراد فرقته الموسيقية أيضا يعاملهم كأبنائه. يطلق عليهم "ولادي" رغم أن له ابنا واحدا هو سيدي محمد، يبلغ اليوم من العمر ثماني سنوات. يقول "ن
:aa: :aa:
التشكيلية بروتسنكو تعرض "المغرب" في البحرين
افتتح الشهر الماضي معرض الفنانة الفرنسية كاترين بروتسنكو، التي جعلت من "المغرب" تيمة لعدد من لوحاتها وإبداعاتها ذات الصيت العالمي، وقد ضم المعرض، الذي أقيم بصالة "كازا دل آرت" بمنطقة "السقيّة"، وهي أحدث الصالات الخاصة التي يجري تدشينها في البحرين لصاحبها المصمم عمار علي، عدداً كبيراً من اللوحات بحجم 55 لوحة. ونفدت معظم اللوحات، التي ركزت على استخدام الحجمين المتوسط والكبير، بواسطة الزيت والإكليريك، إضافة إلى تقنية الكولاج.
وكاترين بوتسنكو، مواليد 1956، فنانة فرنسية ارتبطت بعلاقة وثيقة مع الشرق، وحظي المغرب بنصيب وافر من موضوعاتها لارتباطها الوثيق به. درست الفن في إحدى أشهر مدارس الفنون بباريس، قبل أن تلتحق بمصنع غوبلان، حيث درست تاريخ الفن والسجاد المعلق، ابتدعت الرسم على السجاجيد المعلقة عبر استيحاء رسومات فنانين كبار مثل روان ودواسن وولاتابي.
كرزون..منشطة تلفزيونية
تصل الفنانة الأردنية ديانا كرزون، خلال الأيام المقبلة، إلى المغرب في جولة فنية تشمل، أيضا، مصر والإمارات المتحدة وتركيا لإحياء حفلات، وكذا لاختيار عدد من أماكن تصوير الكيلبات. وبدأت نجمة سوبر ستار تصوير أغنية "رسالة إنسان" نهاية الشهر الماضي، وهي في شكل رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي كتبها الشاعر كريم العراقي ولحنها الموسيقار أيمن عبد الله وتسجل في استديوهات عمار الشريعي بالقاهرة ويتولى إخراجها شحادة الدرابسة بإشراف المنتج محمد المجالي.
وحسب المجالي، يجري التفاوض مع إحدى القنوات الفضائية، إذ ستقوم الفنانة ديانا كرزون بتقديم برنامج غنائي شبابي على إحدى المحطات الفضائية بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن والغناء بالعالم العربي.
خولة وبسمة تمثلان المغرب في ستار أكاديمي
انطلقت يوم الجمعة 20 فبراير الماضي النسخة السادسة من برنامج ستار أكاديمي الشرق الأوسط، على قناة ال بي سي اللبنانية. ويشارك في هذه النسخة 20 متسابقا ومتسابقة من مختلف أنحاء الوطن العربي، من بينهم مشتركتان مغربيتان، هما خولة بن عمران (19 سنة)، التي تدرس الفلسفة بالرباط، وبسمة بوصيل (18 سنة)، الطالبة بكلية الطب في فرنسا.
وسيقيم المشتركون داخل أكاديمية احترافية لمدة أربعة أشهر حيث يتلقون دروسا في الرقص والغناء والمسرح، وتنظم كل يوم جمعة سهرة كبرى (برايم)، تنتهي بمغادرة طالب للأكاديمية، ليكمل المتسابقون الباقون المنافسة من أجل الظفر بلقب «ستار أكاديمي».
يشار إلى أن لقب النسخة الأولى فاز به المصري محمد عطية، وفاز السعودي محمد الهويش في النسخة الثانية، واللبناني جوزيف عطية في النسخة الثالثة، والعراقية شذى حسون في النسخة الرابعة، فيما عاد لقب النسخة الخامسة إلى التونسي نادر قيراط، ولم يسبق لأي متسابق مغربي أن فاز بلقب ستار أكاديمي رغم المشاركة المغربية المتميزة في المواسم البرنامج الماضية.
فضل يحصل على 50 ألف دولار عن حفل ميغاراما
حصل الفنان فضل شاكر على 50 ألف دولار مقابل الحفل الذي أحياه أخيرا في المركب السينمائي ميغاراما بالدار البيضاء، وحضر الحفل الذي تراوحت قيمة تذاكره ما بين 300 و1000 درهم جمهور يمثل شريحة الشباب، وكانت قنوات روتانا تبث الإعلانات الخاصة بالحفل بين الفينة والأخرى.
< محمد البودالي
سيارات المسافرين تعبر تباعا إلى جوف الباخرة الكبيرة الراسية بميناء طنجة، بينما رجال الأمن والجمارك يؤدون عملهم، بكثير من الحيطة والحذر، خشية مغافلتهم من طرف بعض مهربي المحظورات. كان انتباه رجال الأمن والجمارك مركزا على تجار المخدرات، أو حتى العملة، ولم يكن أحدهم يظن أو يعتقد أن السيارة العائلية الزرقاء، تخفي ثلاثة أشخاص لتهريبهم سرا إلى اسبانيا.
لم يكن يظهر للعيان أي أثر للمهاجرين السريين، ولولا الارتباك الذي بدا على السائق، لما انتبه أحد إلى ما وراء "الأكمة"، إذ انتظر رجل الجمارك إلى أن حان دور السائق للإدلاء بجواز سفره ووثائق السيارة، ثم بدأ يحوم حول السيارة، ويتفحصها بإمعان، قبل أن يطالب السائق بالنزول، ثم دخل إلى السيارة من أجل القيام باللازم.
حشو وتلفيف
استغرق الموظف وقتا طويلا في تفتيش السيارة، قبل أن يفاجأ بأول مهاجر سري متلبسا داخل غلاف المقعد الذي يجلس عليه سائق السيارة، وهو ما أثار، في بداية الأمر، شعورا بالضحك والسخرية، من الحيلة "الجهنمية" التي اهتدى إليها هذا المهرب المحنك لتمرير المهاجرين السريين من الميناء المحروس، دون أن ينتبه أحد.
استخراج المهاجر الأول، خلق حماسا لدى رجال الأمن والجمارك الذين تجمهروا حول السيارة، وعمقوا التفتيش لاستكناه أسرارها وخباياها، فانتهى الأمر إلى الكشف عن مهاجرين آخرين، كانوا محشوين بعناية داخل المقاعد الخلفية للسيـــــارة.
التحقيق مع المتهم أسفر عن اعترافات تكشف نجاحه في عمليات مماثلة عدة، مشيرا إلى أنه "استنسخ" هذه الفكرة العجيبة من فيلم أمريكي، سبق أن شاهده في إحدى القاعات السينمائية، كما أقر المهاجرون السريون الموقوفون بدفعهم مبالغ مالية تقدر بثلاثة ملايين سنتيم إلى المهرب.
إبداع مستمر
ظاهرة التهريب خطر اخترق العالم بأسره، أما الوسائل المستعملة في ذلك فهي كثيرة ومتنوعة وتصعب الإحاطة بها، فإلى جانب النقل في مخابئ الملابس والأمتعة الشخصية والبضائع، أصبح اللجوء إلى إخفاء المهاجرين السريين في السيارات الشخصية أكثر فعالية من قوارب الموت، إذ أسفرت "إبداعات" المهربين عن شحن السيارة العادية التي لا تتعدى مقاعدها خمسة أشخاص، بعشرة، بعد أن يتم "تلبيس" كل مهرب مقعدا، وإخفائه بطريقة غاية في التعقيد، وغالبا ما لا يثير الأمر أي شك لدى المصالح المكلفة بالمراقبة.
وتحتوي سجلات محاضر الحرس المدني بمراكز حدود الجارة الشمالية، إسبانيا، أو بعض مستعمراتها مثل سبتة ومليلية، وقائع عديدة لمحاولات تهريب البشر انطلاقا من بعض مدن المنطقتين الشمالية والشرقية، خصوصا طنجة والناظور، من أبرزها واقعة تهريب كبرى سجلت قبل ميلاد سنة 2007 بأقل من أسبوع، تم إحباطها عن طريق الصدفة في الساعة الثالثة صباحا.
وتكشف معطيات موثوقة أن الحرس المدني، في مدخل مدينة مليلية المحتلة، ضبط شاحنة محملة بـ38أجنبيا، أسفر التحقيق الذي بوشر بخصوص هذه القضية عن أن 32 منهم هنود و5 كاميرونيون وسوداني واحد، بعد تغيير طارئ في عناصر الفرقة التي كانت مكلفة بالمداومة في ذلك اليوم.
التهريب العابر للقارات
سائق الشاحنة، المتحدر من سلا، الذي يعمل لفائدة إحدى مافيات تهريب البشر إلى أوربا بمدينة الناظور، حاول الفرار بمجرد رؤيته رجال الحرس المدني يقتربون من اكتشاف العملية، غير أنهم ركضوا خلفه بسرعة، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه، قبل أن يقدموه إلى المصالح الأمنية للتحقيق معه.
وقد تبين أن الشاحنة المحجوزة، أثناء تفحصها من طرف لجنة أمنية إسبانية رفيعة المستوى، كانت مخصصة، في الظاهر لنقل الرمال، لكنها، في واقع الأمر، تتوفر على طابق سفلي لا يرى، يتسع للعشرات من الأجساد الآدمية، ومجهز خصيصا لتأمين ظروف التهوية للمهاجرين السريين حتى لا يلقوا حتفهم اختناقا.
وتكشف المعطيات أن مشغل السائق المعتقل تنكر له، وجعله يتحمل مسؤوليته وحده، في الوقت الذي ذهب فيه المتهم كبش فداء لمافيات تتستر وراء أنشطة تجارية مختلفة، وتمارس في الأصل تهريب البشر. ووفق مصادر مطلعة، فإن أعضاء هذه المافيا ما يزالون يهربون البشر، مهاجرون سريون ورقيق أبيض، إلى القارة الأوربية.
تهجير الأدمغة
ينتحل بعض الناشطين في تهريب البشر إلى أوربا، ببعض مدن الريف والشمال، صفة رجال أعمال مغاربة، للتستر على نشاطاتهم غير القانونية بأعمال تجارية ونحوها، والابتعاد عن الشبهات التي يمكن أن تحوم حولهم.
وتوجد في إحدى مدن المنطقة الشرقية، مثلا، شركة ظاهرها مزاولة أنشطة تجارية، وباطنها القيام بعمليات تهريب البشر، أغلب زبائنها من الآسويين، من بينهم مهاجرون سريون يحملون الجنسية الهندية، إضافة إلى الأوكرانيين والسودانيين. وتستخدم (الشركة) شاحنات كبرى مجهزة خصيصا لتهريب البشر. وتشير معطيات توفرت ل"مجلة الصباح"، أن أغلب المهاجرين السريين ينتمون إلى فئة الأطر العليا، مثل المهندسين وحاملي الشهادات الجامعية والديبلومات في تخصصات نادرة ومجالات معينة، وبمجرد وصولهم إلى القارة العجوز، يندمجون في سوق الشغل بسهولة كبيرة، وتخول لهم كفاءاتهم وتجاربهم الحصول على مناصب شغل ووظائف مهمة، سواء في بعض المرافق التابعة للدولة، أو في شركات ومؤسسات خاصة، حيث يستفيدون من أجور مهمة، لا سبيل لهم إليها في بلدانهم الأصلية.
ويتم تجهيز شاحنات خصيصا لنقل البشر وتهريبهم إلى الضفة الأخرى، ويسهر طاقم مختص على أن تتوفر هذه الشاحنات على وسائل التهوية التي تسمح للمهاجرين السريين بالتنفس والعيش تحت الرمال أو الأحجار المحملة ساعات طويلة، وضمان إفلاتهم من الاختناق إلى حين وصولهم إلى بر الأمان.
اختناقات ووفيات
كثيرا ما سجلت الأجهزة الأمنية أو الجمركية، سواء داخل التراب الوطني أو على حدود الثغور المحتلة، حوادث غير منتظرة، يعود لها الفضل في الزج بمهربين في غياهب السجون، وتتمثل في تعرض بعض المهاجرين السريين للاختناق أو الوفاة لتأثرهم بظروف معينة، سواء بسبب حرارة الطقس المرتفعة، أو درجة الحرارة المنخفضة، بالنسبة إلى الشاحنات المخصصة لتصدير الأسماك، والتي تتطلب مكيفات تحفظ درجات حرارة معينة تحت الصفر، وأحيانا أخرى لتشبع الهواء المستنشق بغازات أو مواد كيماوية قاتلة.
قصص وحكايات غريبة ينقلها العاملون في هذا المجال المفتوح على الغرائب، بعضها من يثير الحزن والرثاء، مثلما وقع لخمسة شباب متحدرين من إحدى المدن المغربية، عثر عليهم، أثناء عملية تفتيش، جثثا متجمدة من شدة البرودة، بعدما ظلوا يئنون ويصرخون، دون أن ينتبه إليهم السائق بفعل هدير محرك الشاحنة، التي كانت تسير بسرعة فائقة، قبل أن يكتشف أمرهم في الميناء، خلال عملية العبور.
شيوخ العيطة. رقصته الشهيرة يعتبرها "علامته المسجلة". يحرص كثيرا على أناقته وشكله الخارجي. يقتني ملابسه وأحذيته من أشهر الماركات العالمية. إنتاجه قليل رغم أن الطلب عليه كثير. إنه الحاج عبد المغيث، شيخ "المرساوي".
< نورا الفواري
عشق المغيث، أو "الحاج"، مثلما يناديه جمهوره والمقربون منه، الطرب الشعبي الأصيل منذ سنوات طفولته الأولى، رغم أن دخوله المجال الفني، بشكل احترافي كان سنة 1978. أخذ دروسه الأولى في فن العيطة من خدوج الزروقية التي تعلم منها كيف يؤدي العيوط المرساوية التي يتقنها "على حقها وطريقها". كانت الشيخة خدوج مواظبة على إحياء جميع حفلات عائلة المغيث، وكان هو مستمعا جيدا وملتقطا لكل ما تردده من كلام العيطة. لذلك، تجده حريصا، في كل ألبوماته، على تقديم الأصالة، محترما قوانين العيطة و"ميازينها" من مقدمة ومضمون... يعتبر الأغنية الشعبية الجديدة تجارية مائة بالمائة ومنتوجا من شأنه أن يثير الضجة في البداية، لكن سرعان ما يخفت وهجه ويموت ليبقى التراث فقط خالدا. يقول "الأغنية الشعبية العصرية موجة ودايزة".
من "مصرف المغرب" و"لاراد" إلى "الركزة" و"النشاط"
دخل الحاج عبد المغيث المجال الفني عن سبق إصرار وترصد. فضل الفن وتخلى من أجله عن الوظيفة "المحترمة" اجتماعيا. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1984، عمل في "مصرف المغرب" في نهاية الثمانينات (1987) وقضى فيه خمس سنوات كان يشتغل فيها ويمارس هوايته المفضلة في الوقت نفسه. "كنت أشتغل إلى ساعة متأخرة من الليل وكان علي في الوقت نفسه أن أقوم في الصباح الباكر حتى لا أتأخر عن موعد الدوام". الوتيرة التي كان يشتغل بها المغيث وكثرة العروض والأعراس، سببا له إرهاقا جسديا اضطر معه إلى مغادرة البنك سنة 1992 بعد أن وجد وظيفة أخرى أقل إجهادا في مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة لمكتب توزيع الماء والكهرباء، الذي كان يعرف حينها ب"لاراد". يتحدث المغيث لمجلة "الصباح" عن تلك الفترة قائلا: "الوظيفة الجديدة كانت مريحة أكثر بالنسبة إلي. وكنت أستفيد من الكثير من العطل. رغم ذلك، لم أتمكن من مجاراة الأمور مع توالي عروض العمل علي فقدمت استقالتي مرة أخرى خلال السنة نفسها". بعدها تفرغ الحاج المغيث تماما لمجال الغناء الذي جعل منه تجارته المربحة.
الحس التجاري لدى الفنان المغيث
يملك عبد المغيث الكثير من المواهب الأخرى والملكات عدا الغناء. حباه الله بذكاء حاد وحس تجاري فريد مكنه من تطوير مجال اشتغاله إلى أنشطة أخرى موازية، لكنها غير بعيدة عن مجاله الأول، الفن. لم يعد المغيث مجرد فنان عادي يطلبه الزبائن لإحياء حفلاتهم وأعراسهم. إنه اليوم "باكيج" قائم بذاته. لديه فرقته الموسيقية التي تضم عازفين ومغنين يتقنون أداء جميع الأشكال الموسيقية بدءا من "العيطة" إلى الغناء الخليجي. حصل على ترخيص ب"تانكافت" باسم والدته (لأنه يمنح للنساء فقط). يملك مركزا أنيقا للتجميل بالدار البيضاء، وهو اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على "حمام بلدي" خاص بالعروسات يحيي من خلاله جميع التقاليد المخزنية القديمة...آخر مشاريعه قاعة كبرى للندوات ببوسكورة حيث يقطن حاليا، مجهزة بأحدث الوسائل التقنية.
النجاح الذي وصل إليه المغيث لم يكن وليد الصدفة أو الحظ. فالرجل متفان كثيرا في عمله. دراسته لمدة ثلاث سنوات التدبير التجاري والسياحي، (حاصل على دبلوم بي تي إس في المجال) كانت عاملا مساعدا أيضا. يحرص بنفسه على تتبع "الشاذة والفاذة". يدير أعماله بنفسه لأنه مؤمن بمقولة "ما حك جلدك مثل ظفرك". هاتفه المحمول لا يتوقف عن الرنين. الحاج نفسه هو الذي يتفق على مواعيد الحفلات والأعراس حسب أجندته. وغالبا ما يتم الأمر قبل شهور من الموعد المحدد للعرس. الطلب على المغيث لا يتوقف من جميع أنحاء المغرب وحتى خارج أرض الوطن. معجبوه ومحبوه من الجالية المغربية في الخارج كثر. يتكلفون بجميع إجراءات السفر ويحجزون له في أفخم الفنادق ويوفرون له جميع وسائل الراحة بما فيها سائق خاص لا يفارقه طيلة مدة إقامته.
حين سألناه عن الأجر الذي يتقاضاه عن الحفلات والأعراس التي يقيمها، رفض تحديد رقم معين. "الأجر يكون حسب نوعية طلب الزبون وحسب مستواه الاجتماعي والاقتصادي أيضا"، يقول لمجلة "الصباح". ثم يضيف "لست مغني الطبقة الغنية من المجتمع فقط. يمكنني أن أشتغل في عرس بسيط مثلما يمكنني أن أحيي حفلا ضخما لأحد الأثرياء الخليجيين... أنا فنان شعبي، وولد الشعب".
المغيث... "البيضاوي ولد المدينة القديمة"
اسمه الكامل عبد المغيث الصعيدي. أصله "شرقاوي" من أبي الجعد. لكن جدوده ولدوا وترعرعوا في الدار البيضاء، المدينة التي رأى فيها عبدالمغيث النور في 14 دجنبر من سنة 1965، وقضى طفولته وشبابه بحواري وأزقة مدينتها القديمة، في درب حمان بالضبط. والده كان موظفا بسيطا في "لاراد" ووضعية أسرته كانت متوسطة.
لم يعش عبد المغيث طفولته مثل باقي أقرانه. في احتفالات عاشوراء، حين كان "ولاد الدرب" يلعبون بـ"الكابوس" و"الفرشي" و"المين"، كان هو يصر على اقتناء "دربوكة" و"طامطام" ليندس بين "الشيخات" يجرب مواهبه في العزف والغناء. لم يكن عمره، حينها، يتجاوز خمس سنوات. وكان أهل "بيضاوة" في تلك الفترة من الزمن الجميل، يدعون الشيخات بمناسبة أو دونها من أجل "القصارة" والاستمتاع بالعيوط المرساوية الأصيلة.
وإلى اليوم، ظل عبد المغيث على علاقة وثيقة بناس الدار البيضاء وكبار أعيانها. "ولاد بن مسيك" و"بنات بن جدية" و"الضرابنة" وغيرهم من العائلات البيضاوية المعروفة لا يفرحون بمناسبة إلا وكان الحاج حاضرا فيها.
إنتاج قليل...جولات كثيرة... وعلاقات محدودة بالوسط الفني
عبد المغيث ليس من أولئك الفنانين الذين يلهثون وراء الأضواء. علاقته بالصحافة والإعلام باردة. لا يهتم بأن يكتب عنه أحد لا بالسوء ولا بالخير. يقول "أركز في عملي أكثر من أي شيء آخر. لا أسعى وراء البرامج والحوارات لكن بابي مفتوح للجميع"... هو أيضا مقل في إنتاجه الذي بلغ في مدة 31 سنة من العمل الاحترافي 7 ألبومات فقط... حضوره على مستوى المهرجانات ضعيف أيضا رغم أنه "كا يشعلها مزيان"، لكنه يمر بشكل مكثف على القناتين الوطنيتين... حفلاته الخاصة وسهراته داخل وخارج أرض الوطن تشغل كل اهتماماته... جولاته أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا تعرف إقبالا كبيرا من أبناء البلد وحتى من الأجانب الذين يجدون في "عيطة" المغيث غناء غريبا عنهم لا يفهمونه، لكنه يسحر ألبابهم...
للمغيث علاقات محدودة جدا بزملائه من الوسط الفني. بل تكاد تكون شبه مقطوعة تماما، في ما عدا مصطفى البيضاوي، أول شيوخ العيطة المرساوية وأحد أكبر حفاظها ومؤرخيها، الذي يحتفظ له المغيث بود خاص ويعتبره صديقا وأخا ووالدا. لا يطربه أحد من الفنانين الشعبيين ولا يسمع إلا القديم... الماريشال قيبو وبوشعيب البيضاوي ومصطفى البيضاوي والحاجة مينة الغرباوية...المفضلون لديه. يعشق الغناء الكلاسيكي وأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش... كما يطرب لصوت محمد الحياني وعبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح. جميع العيوط المرساوية قريبة إلى قلبه، لكن "خربوشة" تسلطنه وتجعله خارج اللحظة وهو يؤديها.
الحاج... الكرم والتواضع
حج عبد المغيث إلى بيت الله الحرام سنة 1997، لكنه ومنذ الثمانينات، كان يزور الديار المقدسة بشكل منتظم كل موسم عمرة. لا يجد غضاضة في حمل لقب "الحاج" والاستمرار في الغناء لأن الفن مهنة راقية لا تعيب صاحبها و"العيطة" التي يؤديها تراث مغربي أصيل.
عرف عن الحاج المغيث حبه لفعل الخير وكرمه مع القريب مثل البعيد. تواضعه ولطفه يشعرانك بالراحة فتتصرف وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد. ليس متكلفا ولا مصطنعا. لا يخشى الغيرة أو الحسد لأنه يؤمن تماما بأن الرزق من عند الله. علاقته بأسرته وإخوانه الأربعة وثيقة جدا. أفراد فرقته الموسيقية أيضا يعاملهم كأبنائه. يطلق عليهم "ولادي" رغم أن له ابنا واحدا هو سيدي محمد، يبلغ اليوم من العمر ثماني سنوات. يقول "ن
:aa: :aa:
التشكيلية بروتسنكو تعرض "المغرب" في البحرين
افتتح الشهر الماضي معرض الفنانة الفرنسية كاترين بروتسنكو، التي جعلت من "المغرب" تيمة لعدد من لوحاتها وإبداعاتها ذات الصيت العالمي، وقد ضم المعرض، الذي أقيم بصالة "كازا دل آرت" بمنطقة "السقيّة"، وهي أحدث الصالات الخاصة التي يجري تدشينها في البحرين لصاحبها المصمم عمار علي، عدداً كبيراً من اللوحات بحجم 55 لوحة. ونفدت معظم اللوحات، التي ركزت على استخدام الحجمين المتوسط والكبير، بواسطة الزيت والإكليريك، إضافة إلى تقنية الكولاج.
وكاترين بوتسنكو، مواليد 1956، فنانة فرنسية ارتبطت بعلاقة وثيقة مع الشرق، وحظي المغرب بنصيب وافر من موضوعاتها لارتباطها الوثيق به. درست الفن في إحدى أشهر مدارس الفنون بباريس، قبل أن تلتحق بمصنع غوبلان، حيث درست تاريخ الفن والسجاد المعلق، ابتدعت الرسم على السجاجيد المعلقة عبر استيحاء رسومات فنانين كبار مثل روان ودواسن وولاتابي.
كرزون..منشطة تلفزيونية
تصل الفنانة الأردنية ديانا كرزون، خلال الأيام المقبلة، إلى المغرب في جولة فنية تشمل، أيضا، مصر والإمارات المتحدة وتركيا لإحياء حفلات، وكذا لاختيار عدد من أماكن تصوير الكيلبات. وبدأت نجمة سوبر ستار تصوير أغنية "رسالة إنسان" نهاية الشهر الماضي، وهي في شكل رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي كتبها الشاعر كريم العراقي ولحنها الموسيقار أيمن عبد الله وتسجل في استديوهات عمار الشريعي بالقاهرة ويتولى إخراجها شحادة الدرابسة بإشراف المنتج محمد المجالي.
وحسب المجالي، يجري التفاوض مع إحدى القنوات الفضائية، إذ ستقوم الفنانة ديانا كرزون بتقديم برنامج غنائي شبابي على إحدى المحطات الفضائية بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن والغناء بالعالم العربي.
خولة وبسمة تمثلان المغرب في ستار أكاديمي
انطلقت يوم الجمعة 20 فبراير الماضي النسخة السادسة من برنامج ستار أكاديمي الشرق الأوسط، على قناة ال بي سي اللبنانية. ويشارك في هذه النسخة 20 متسابقا ومتسابقة من مختلف أنحاء الوطن العربي، من بينهم مشتركتان مغربيتان، هما خولة بن عمران (19 سنة)، التي تدرس الفلسفة بالرباط، وبسمة بوصيل (18 سنة)، الطالبة بكلية الطب في فرنسا.
وسيقيم المشتركون داخل أكاديمية احترافية لمدة أربعة أشهر حيث يتلقون دروسا في الرقص والغناء والمسرح، وتنظم كل يوم جمعة سهرة كبرى (برايم)، تنتهي بمغادرة طالب للأكاديمية، ليكمل المتسابقون الباقون المنافسة من أجل الظفر بلقب «ستار أكاديمي».
يشار إلى أن لقب النسخة الأولى فاز به المصري محمد عطية، وفاز السعودي محمد الهويش في النسخة الثانية، واللبناني جوزيف عطية في النسخة الثالثة، والعراقية شذى حسون في النسخة الرابعة، فيما عاد لقب النسخة الخامسة إلى التونسي نادر قيراط، ولم يسبق لأي متسابق مغربي أن فاز بلقب ستار أكاديمي رغم المشاركة المغربية المتميزة في المواسم البرنامج الماضية.
فضل يحصل على 50 ألف دولار عن حفل ميغاراما
حصل الفنان فضل شاكر على 50 ألف دولار مقابل الحفل الذي أحياه أخيرا في المركب السينمائي ميغاراما بالدار البيضاء، وحضر الحفل الذي تراوحت قيمة تذاكره ما بين 300 و1000 درهم جمهور يمثل شريحة الشباب، وكانت قنوات روتانا تبث الإعلانات الخاصة بالحفل بين الفينة والأخرى.
رد: "صيحات" تهريب البشر إلى أوربا
السبت أغسطس 13, 2011 6:52 pm
عاشت الايادي ياغالي عالموضوع الرائع
بس حيل طويل ههههههههه
تحياتي الك
بس حيل طويل ههههههههه
تحياتي الك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى