- memet.turkافضل عضو ماسي في المنتدى (3)
- احترام القوانين :
احترام الردود :
عدد المساهمات : 345
تاريخ التسجيل : 17/03/2012
العمر : 34
الموقع : كركــــــــ تـــازة ـــوك
العمل/الترفيه : الاشغال الحلوه
الحب كلمة فارغ
وهم كبير اسمه الحب
الجمعة يوليو 20, 2012 6:49 pm
يتحدث عنه، لكن لا أحد يصادفه..
وهم كبير اسمه الحب!!
يا فاتناً لولاه ما هزني وجد
ولا طعم الهوا طاب لي
هذا فؤادي فامتلك أمره
واظلمه إن أحببت أو فاعدل
رحم الله الأمير عبد الله الفيصل ، صاحب هذه الكلمات
الجميلة ، وقتما كانت المشاعر تفيض حباً ، والنفوس تذوب نعومة، والقلوب
تقطر رقة وعذوبة ، لكن البعض له وجهة نظر أخرى فيكاد يتفق الجميع على أن
هذه الصورة الوردية لما يسمى بالحب باتت كالعنقاء والخل الوفي أي من
الأساطير ، فالعواطف الآن لم تعد كذي قبل ، حيث القلوب الرقيقة تحجرت
والعيون المؤرقة من سهاد الوجد ، تغط في سبات عميق ، والمشاعر الفياضة تاهت
في زحام الحياة ، والنفوس ماتت وتفرق دمها بين ما يحيط بنا من عناصر جمود
مادي ،وبين واقع صارم يفرض علينا إعمال العقل في كل شيء ، صار الحب مجرد
وهم لا وجود له سوى في خيالات المرضى به .
فالحب ، كما يراه البعض ، هو أكبر مقلب يمكن أن يشربه
الإنسان في حياته ، ذلك الشعور الذي يجعلك تضحي بالغالي والرخيص في سبيل من
تحب، بل و يجعلك تعطي وأنت سعيد وتتصور ببلاهة أن هذا هو الحب ، وهي مجرد
أوهام تعشش في رأسك وتنزل علي القلب الظمآن فترويه ، ويتصور المحبون وهم
هائمون في دنيا الخيال ، يكبر الوهم داخلهم ويظل يكبر ويكبر حتى يتحول
الوهم حقيقة ينامون عليها كما الوسادة الخالية ويحلمون ، ثم يصحو كل واحد
منهم هيمان حيران مشغول البال وحزين ، لسان حاله يقول صباح الخير أيها
الوهم ، علي غرار الرواية الرائعة "صباح الخير أيها الحزن" للكاتبة
الفرنسية " فرنسواز ساجان .
الحب الأول أزمة وتعدي
وعلي ذكر الحب الأول فهو عادة لا ينتهي بالزواج فهو في حياة البشر مجرد أزمة وتعدي ، ذلك لأنه ظاهرة من ظواهر
مرحلة المراهقة التي غالبًا ما تتسم قراراتها بالتفاعلية
والحكم على الأشياء بظاهرها وهو أيضًا ما أجمع عليه الكثيرون ممن خاضوا
تجربته بأنه لم يكن أكثر من وهم يحمل معه، في الغالب، كل عوامل الفشل منذ
بدايته ورغم ذلك تتكرر التجربة ملايين المرات مع ملايين الشباب رغم علم
أغلبهم أن الحب الأول في حياة الملايين السابقين لم يكن سوى تجربة فاشلة
خلفت وراءها جرحًا ما اختزنته الذاكرة في ملف التجارب الأكثر إيلامًا في
حياة الإنسان .. ترى كيف ينظر الشباب إلى الحب
وقد يعتبر البعض أن الحب الأول رغبة ملحة نتيجة ما يراه
حوله من أغنان أ, أفلام فيندفع البعض إلي حب أهوج بطريقة عشوائية ودون أن
يحسب عواقبه حسبما ما يقول د. أحمد المجدوب مؤكداً أن الشباب يسعي إلي خوض
أي تجربة عاطفية دون التأكد من صدق المشاعر أو التفكير في نهاية هذا الحب
الذي غالباً ما ينتهي بالفشل ، ذلك لأن الحب الأول عادة ما يكون في مرحلة
المراهقة تلك المرحلة التي تتسم بالعديد من الاضطرابات والتغيرات وبالتالي
يفشل الحب الأول لأن المراهقة هي مرحلة ساذجة بلا خبرات
لأن المراهق يخوض التجربة بناءً على خبرات ساذجة اكتسبها
بطريقة سطحية، وبالرغم من فشل تجربة الحب الأول، إلا أنها تظل أكثر تعلقًا
بالذهن مهما تعددت التجارب فيها بعد. وذلك لأنها أول تجربة يمر بها الإنسان
والتي انتقل بها من الطفولة إلى الشباب.
الحب الرومانسي وهم
الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة
عين شمس لا تؤيد قول البعض بان الحب يشبه السحر يظهر فجأة علي الإنسان
إنما تري أنه يأتي بالتعليم منذ لحظة ميلاد الطفل وإحساسه بحب أمه ومن حوله
فالسنوات الأولي من العمر تمثل الفرصة الحقيقية لتشكيل الحب الذي يظل
مختزنا في ذاكرة الطفل والتي تعد الوعاء الذي يستمد منه حبه للآخرين.
وتري عن الحب الرومانسي الذي سمعنا عنه في الماضي لم يعد له
وجود الآن بسبب تغير أسلوب التربية بشكل كلي وأيضاً نظراً لتغير الظروف
الاجتماعية ، حيث كان الحلم هو أن يمسك المحبين يديهما فقط فقديما كان
الشاب يحلم بأن يضع يده في يد الفتاة التي يحبها فكان الإمساك بيدها حلما
لا يتحقق الا بالخطبة وعقد القران وكان ذلك يولد الكثير من الخيال
والرومانسية وهو ما يجعل الحب مدته تدوم أطول ويصبح من الصعب أن يمحى من
الذاكرة. أما اليوم فقد أصبحت العلاقة بين الشاب والفتاة أيسر من ذلك بكثير
بدعاوى الحرية والاختلاط وأصبح من السهل أن يقيم الشباب أكثر من علاقة مع
بعضهم البعض تحت مسمي الحب فأصبحنا نري صورا كثيرة من هذا الحب المزيف
المليء بالأغراض من جانب التسلية لبعض الشباب فانتشر حب التليفونات والزواج
العرفي وكله يفشل في النهاية ذلك لأن الحب الصادق أبعد ما يكون عن كل هذه
النماذج لأن هذه الأشكال تبتعد تماما عن الحب الرومانسي الصادق الحقيقي
النابع من صدق العاطفة والمعاناة وصاحب هذا الحب هو شخص كريم تكون سعادته
الحقيقية في العطاء.
الحب يزول بعد الزواج
كل ماله بداية له نهاية تلك قاعدة لا خلاف عليها فكما يبدأ
الحب ينتهي إما بزواج أو بفراق ، لذا كان زواج الحب فاشل حسب ما أكدت ذلك
دراسة مصرية حديثة رأت الدراسة أن الزواج عن حب تصل نسبة الفشل فيه إلى
75%، بينما تصل نسبة نجاح الزواج التقليدي إلى 95%.
وكانت الدراسة قد أجريت علي 1500 زوج وزوجة، وأكدت الدراسة
أن نجاح زواج الحب بعيد الاحتمال ذلك لأنه غالباً زواج مبني علي العواطف
الجياشة فقط والعواطف وحدها لا تكفي لصمود العلاقة الزوجية، لأنه ينقصها
العقلانية والاتزان ويغلفها الاندفاع واللهفة والكذب في بعض الأحيان.
الدكتور إسماعيل عبد الباري أستاذ علم الاجتماع بجامعة
الزقازيق بمصر والذي أجري الدراسة أكد أن المحبين يفكرون بقلبهم، فيحلمون
ويحلقون في فضاءات خاصة بهم، معتقدين أن العاطفة تكفيهم لتأسيس حياة زوجية
ناجحة ،ثم يفاجئوا بعد ذلك بمسؤوليات الزواج وتبعاته فتنقلب الحياة بالنسبة
لهم رأساً علي عقب ، ويذهب الحب مع رياح الهموم والمشاكل
3 سنوات عمر الحب
و إحدى الدراسات الأمريكية تؤكد أن العمر الافتراضي للحب هو
3 سنوات ليس أكثر والدراسة قام بها باحث في علم الاجتماع يدعي ويليام
رويبنسون
ويقول الباحث " إنه عندما يصل الحب إلى نهاية عمره
الافتراضي يصبح نوره خافتاً وقد يتطلب ما يقرب العام حتى يدرك طرفاه علاقة
الحب هذه الحقيقة التي تغلفها الحياة المشتركة وهي ربما الزواج ".
ويؤكد ويليام " أن كيمياء المخ المسيطرة على عملية الحب تظل
تولد شحنات وشحنات حب وطاقة عواطف لمدة ثلاث سنوات ثم تتوقف تلك الشحنات
وكأنها بطارية فرغت ، ولا يمكن إطلاقا إعادة شحنها ثم تتحول العلاقة
القائمة على الحب إلى علاقة دفء وإخلاص "
وقد استند رويبنسون في ذلك إلى أن قصص الحب الشهيرة
والواقعية أو الخيالية عمرها ولا تتعدى في مداها الزمني ما بين الثلاث إلى
خمس سنوات !!
* وطالما أن العمر الافتراضي للحب ينتهي بعد فترة قصيرة من
عمر الحياة الزوجية الطويل فلا داعي للحب من أساسه ، ولا عزاء للمحبين أو
من يعيشون في وهم كبير اسمه الحب كتب عنه نزار قباني ذات يوم :-
الحب يا حبييتي قصيدة مكتوبة علي القمر
الحب مرسوم علي جميع أوراق الشجر
الحب منقوش علي
ريش العصافير وحبات المطر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى